روح .. مدونة مصرية ح تصدر قريِّب. اللغة الرئيسية بتاعتها هي "اللمح"يعني اللغة المصري الحديثة.."قول الحق و اتبع الحق، ع شان مافي ش فيه أقوى م الحق، إجبن الحق هو اللي بيجلب للحقاني التوقير"(الفلاح الفصيح.العصر الإهناسي. من عصور مصر (القديمة.

الاثنين، ٢ مارس ٢٠٠٩

في
مديح
جلــــد مصر

أد أيه جلْدك شاجي ني،
يا أميري اضرب يا تاج راسي،
ولا تعِّدش يا سيدي،
يا غازي ني وسابي ني،
و محبِّل َضفِّتيني،
بالقشف و القوب في سدغيني،
مقنبر بزِّتيني،
بالعطش و الجوع بكسرة عيني.
حلمتيني،
تدردب، إيه يا غرة جبيني؟
ما يكون شي بق ولْدي عاف زلالي،
شابى يرضع حلمات الرمل تشلب،
قحط محط الشفتين تشفط سعار "الطوز"،
في قلب الريح: "سوتيخ" للساه،
إلاه جايبة (ا) هـ، خيول هكسوس!
جُداد، فينك يا "أحموس"؟
***
أد إيه جلدك شاجي ني، يا أميري،
اضرب بعزم ك، كل عزم ك
ياك، أحوَّل قبلتي عن كعبة ك؟
و اقرا قرآني نور و رحمة لْميتيني،
بْلغوة تاني، تقوم تنسِّي ني ،
مرارة لغوتك في جدور لساني،
و دُعايا لسمايا الفضي يرجع:
أعري لها نصوع بزي
ضلوع سدري،
دموع قلبي وْ حنيني،
و أدوَّر وشي تاني باتجاه قبلة حياتي و مماتي "أبيدوس"،
فينك يا "أحموس"!

***

أد إيه جلدك شاجي ني يا أميري،
همِّتك فتَّح لي مخي و عيني،
عقلي عميان عن ضميرك،
و فاخت لي نضري،
عن لون شريعتك، سِمْحا و لاَّ؟
همِّتك فطَّمني ورِّي ني،
يا شمسي، في نهاري يا قمر،
هالل في ليل قلبي و ساري،
لاجل أكفر بالمرتِّل و المطوِّف و المطوِّع،
و الكفيل ضل إلاهك: دولاراتك،
لاجل أطهر من سجودي و ركوعي،
تحت جوعي لمباهج ريالاتك جنتك، آه!
أكاسيد الذل تنفضها ورايدي وْ شراييني!
***
أد إيه جلدك لعبدك في البدن لاخضر،
غُنا ينعش عروق صلصالي بدَّع مابدالك،
عزِّتي قطمة يادوب من جبهتي تحت مداسك،
و كـرامتي تُقب متقوب في الهوا،
إضرب، يا سيدي،
كرابيك ك ياك تحبِّل ني و نارها بْتخطر،
على جتتي بـ "ابن أمون" ولْدي،
مِحرَّر ضي لحمي،
إيه جرا لك يا ضنايا و شقايا و منايا،
دا انت مجبول من حشايا،
من دهب طيني،
وغرين شراييني؟
جزيتي قابضة يميني من عليها و خراجي: عرَق النيل،
سال قوافل لـ "المدينة"،
من هنا لعام "الرمادة"! "
والمدى صمته المشعشع ديه شهادة،
و قفايا للسا ما نسي ش قلم ك نازل و طالع قوس،
بيعزف مزازيك:
جلد الرعاي لحن الخلود، اعزف كمان، فينك يا "أحموس"؟
***
يأسي آخر مراسيلي للنجوم فوق من سنام ليلي،
على بز الصدى ندعة زغب، كل اللي باقي،
من سجود الدنيا و الدين عند شمخة قدميني!
حدايق القبة
أمشير/فبراير 2009