مرجعيون

مرجعيون
لو بس ما كنت ش شفت العيون، و اتملِّيت أحقق في النني،
لو بس النني ما كان ش ساعتها حضن ني، وْ على الشفتين
فتَّح الياسمين، كل الياسمين،
في الدنيا دي اللي انزرع و اللي راح يزرعوه،
و في لحظتها بالمللي عطشت خصلة
حرير نطت طارت حطت تشرب من نور الجبين،
من هناك نهاريها رجعت و انا ناسي حتة و جايز حتتين مني،
***
لو بس ما كنت ش طرطأت وداني يوميها
سمعت رفيف جناحات السنونو، و صنيت
رأيت الجبل ـ هو راخر ـ رق الخطاوي بدا
يتدحدر بشويش ع الهادي يفرش خضاره النادي
علا الجنبين و الباقي يقول لكفوفه
تسيبه يفيض ع المروج موج عوم
تحت في الوادي حولين مني،
لو بس ما كنت ش ليلتها عافرت
بضوافري و باسناني لحد ما طلعت القمة
و هناك نطيت لفوق لاجل القم بزاز القمر
و نزلت رضيع، لو بس
ما كان ش الحليب ـ بصِّيت التقيت ـ اللي سال
من صوابع رجليَّ دافي ملا ترعم الوديان و الخلجان،
من هنا لحد شطوط يقيني و ظني،
***
كان يمكن أقدر أصبر و اتصبَّر لما انضر
عيون "مرجعيون" سايلة بدال الزلال
دم أطفال كانو أكيد ضاربين مواعيد،
و القمر شاهد و النجوم يلعبو حبة
و يميلو يستكشفو تضاريس
الغزل حبتين ريح سفوح المنى و التمني،
كان يمكن براج مخي لم طارت تم ن مني.