روح .. مدونة مصرية ح تصدر قريِّب. اللغة الرئيسية بتاعتها هي "اللمح"يعني اللغة المصري الحديثة.."قول الحق و اتبع الحق، ع شان مافي ش فيه أقوى م الحق، إجبن الحق هو اللي بيجلب للحقاني التوقير"(الفلاح الفصيح.العصر الإهناسي. من عصور مصر (القديمة.

السبت، ١٨ أبريل ٢٠٠٩

خميس دايم-الحُسن

خميس دايم-الحسن
قصة للأطفال
كان يا ما كان
كان فيه جدع وسيم مشلْبن و دايم ن متبسِّم سوا فرحان ولاَّ حزنان، سوا شبعان سوا جعان اسمه "خميس". و كان كل ما يتبسِّم وشه يتدوَّر و ينوَّر، لحد الناس ما سمُّوه "خميس دايم-الحسن". الجدع دا كان غزِّيل و نسِّيج. لحظة ما الفجر يشأشأ و أوِّل شعاع زغنون ما يلمس قورته، يقوم منتور م النوم. يطلَّع في شرانق الحرير القز. يفرَّشها شرنقة في ريح شرنقة. و يرجع يطلَّع جزز الصوف يرصهم جزَّة جنب جزَّة.
الشمس تكبر. تقدح في العلالي. تدفِّي شرانق الحرير و تفكك جزز الصوف، يقوم صاحبنا "خميس دايم الحسن" ساحب خيوط الحرير القز بشويش علا بكر َصَدف. و يغزل الصوف بمغزل عاج. و بعدين يستِّف الغزل حراير و اصواف، شوي علا يمينه و شويتين علا شماله.
ساعات كان يطلع م الخص يلاقي "زعبوبة" نحكشت له الغزل. يقوم يعمل إيه؟
يقف مطرحه. يربَّع إيديه علا سدره. يقول لها و تبسيمته مالية ملامحه:
ـ عيب يا شقية ما تنحكشي ش اللي تعبت فيه إيديّ.
"زعبوبة" كانت تقف تحارنه شوي، تتحنجل شويتين. و بعدين تمشي. و قبل ما تمشي كانت تقول له:
ـ على فكرة "التاسوع" بيصبَّحو عليك.
الشمس تونن. تغمَّض عينيها. تنام في الغرب. "خميس دايم- الحسن" يقيد لكو فانوس زغنون. ينزل يركب لكو النول. ينسج إي شي جلاليب عجب و إي شي فساتين و شيلان عز الطلب.
وصل لكو الخبر سراية جلالة السلطان. قام جلالة السلطان راكب حصانه و واخد وياه الحرس، و راح يشوف إيه حكاية الجدع دا.
جلالة السلطان وصل لقا لكو "خميس دايم-الحسن" نازل يغزل بمغزله. جلالة السلطان بص لصوابع "خميس دايم-الحسن". حقق جامد قام اندهش. همس بينه و بين نفسه:
ـ أما دي صوابع لكين تغلا عن الدهب.
جلالة السلطان صن؟ ما صن ش. زغر دوغري قوام للحرس. قام الحرس فِهِم. و جلالة السلطان اندار بالحصان بتاعه رجع.
***
الحرس خدو "خميس دايم-الحسن" ـ عِدِل ـ ع السراية بتاع جلالة السلطان. في المدة دي جلالة السلطان كان أمر الخدم و الحشم يبنو لـ "الجدع" دا خص بوص ريح السور بتاع السراية. و يحطو له شرانق الحرير كيمان و جزز الصوف هرامات.
الشمس قعدت تلمس قورة "خميس دايم-الحسن" الصبح بدري كل يوم، و هو يقوم م النوم ينزل غزيل طول النهار. و لما الشمس تغمَّض عينيها و تنام بالليل يقعد ينسج من كل صنف و لون: جلاليب، فساتين، قمصان، سداري، عبي، شيلان، تلافيح، و مين يشيل من وراه؟ عليكو نور. جلالة السلطان.
جلالة السلطان فضل يحمِّل من ورا "خميس دايم-الحسن" و يوزَّع في الاسواق جوا و يبيع و يكسب. و يرجع يوْسق غلايين و يشْحن سفاين و يدرز مراكب و يبعت لبلاد برا و يتاجر و يربح.
فوت كو في الكلام: جلالة السلطان دا كان بخيل، كونه يسأل في "خميس دايم-الحسن" كل و لاّ ما كل ش، شرب و لاّ ما شرب ش، انكسا و لاّ ما انكساش، جلالة السلطان ما يسأل ش.
***
و في يوم م الأيام "خميس دايم-الحسن" شال عينيه يم جلالة السلطان و تبسيمته، هي هياها، مالية وشه. وقال:
ـ اسقيني يا جلالة السلطان.
جلالة السلطان وشه غيِّم. زر عينيه. رد:
ـ بكرا.
"خميس دايم-الحسن" رجع قال:
ـ طيب قوِّتني يا جلالة السلطان.
جلالة السلطان مد دقنه قدام منه. صن. رد:
ـ بعد بكرا.
"خميس دايم-الحسن" سكت شوي و بعدين قال:
ـ طيب اكسيني يا جلالة السلطان.
جلالة السلطان رفع حواجبه. شرنق برنق.رد:
ـ بعد بعد بكرا.
بكرا طب و عدَّا. و بعد بكرا جا وراه و فات. و بعد بعد بكرا وصل و ما طوِّل ش. و جلالة السلطان نازل طالع على اولة يحط لـ "خميس دايم-الحسن" بكرات و يشيل من وراه منسوجات، و يبيع و يكسب و يتاجر و يربح.
"خميس دايم-الحسن" استنا لكو جلالة السلطان و هو جاي يشيل مرة من وراه و قال:
ـ قوِّت ني ـ و لو بتاوة حاف ـ يا جلالة السلطان.
جلالة السلطان رد بغيظ:
ـ ما قلت لك بكرا.
"خميس دايم- الحسن" رجع قال:
ـ طيب اسقيني ـ و لو بق ماية ـ يا جلالة السلطان.
جلالة السلطان رد بشخط:
ـ ما قلت لك مرة بعد بكرا.
"خميس دايم-الحسن" رجع قال:
ـ طيب اكسي ني ـ و لو خيش ـ يا جلالة السلطان.
***
و في ليلة م الليالي و "خميس دايم-الحسن" قاعد بينسج ع النول، رفع راسه لفوق لقا الباب بتاع الخص عمَّال ينهز جامد. راح لكو "خميس دايم-الحسن" قايم من ع النول، لقا "زعبوبة" عمالة تتخانق وي الباب: هي عايزة تفوت تدخل و هو ما هوش راضي يخليها تعدِّي منه. "زعبوبة" لمحت "خميس دايم-الحسن" قامت عافرت لحد ما دفست راسها بين الباب و السجاف و قالت:
ـ عاش من شافك يا سي "خميس ونن-نوفر".
"خميس دايم-الحسن" اتبسِّم زي عوايده، قام وشه اتدوَّر و نوَّر. قال:
ـ لكي غيبة يا "زعبيبة" يا بنت عمنا "سيت" ملك الزعابيب.
"زعبوبة" انشكحت لما لقت "خميس" للساه فاكرها. دحكت لفت حولين نفسها. قالت:
ـ ع بال ما سألت و طقَّست لحد ما وصلت للعنوان بتاعك الجديد دا.
"خميس دايم-الحسن" قال:
ـ يا ألف مرحب بِك.
"زعبوبة" همست:
ـ على فكرة التاسوع موصييني عليك، و لولا توصييتهم دي كنت قلعت لك الباب النشفان بتاعك دا.
"خميس دايم-الحسن" رد:
ـ السلام أمانة للتسع ملوك الكبار بتوعنا يا "زعبيبة"!
"زعبوبة" هزت دماغها هزتين. قالت:
ـ يوصل يا "ونن-نوفر".
و كمِّلت قالت:
ـ تسمح لي أدخل لاحسن الدنيا ساقعة برا أوي؟
"خميس دايم-الحسن" استسمح الباب. قال:
ـ ما عليه ش يا باب يا ابو البيبان، يا حافض عهود الأمان، خلِّي "زعبوبة" تفوت تدخل بطمان.
الباب سمع اتوارب. ."زعبوبة" فاتت دخلت، و هي بتتحنجل، قام "خميس دايم–الحسن" قايل لها:
ـ بس إهدي بقا ما تنحكشي لي ش غزلي و نسجي.
"زعبوبة" قعدت. دفيت. شوي و اتطلعت يم "خميس دايم-الحسن"، قامت لقيته قاعد نشفان و ضمران و فوق كدا سهْيان.
"زعبوبة" هزهزت دماغها شوي. سألت:
ـ مالك يا سي "خميس"؟
"خميس –دايم-الحسن" قال:
ـ مافي ش.
"زعبوبة" شبِّت وقفت. حطت عينيها ع الغزل و النسج بتاع "خميس دايم-الحسن" و صنِّت. "خميس دايم –الحسن" لحق هدَّاها بقمع صوابعه. و حكا لها الحكاية من طقطق لفتناكو بعافية.
"زعبوبة" هزت دماغها هزتين. و بعدين قالت:
ـ و لا يهم ك. أنا اعدي ع الجناين اللي طارحة فواكه من كل صنف و لون، و بعدين آجي أحط علا ضهر إيدك.
"خميس دايم-الحسن" فرح قال:
ـ و كل ما أجوع أشم ضهر إيدي.
"زعبوبة" كمِّلت:
ـ و انا جاية ح اخلي بنتي الزغيَّورة "نسمة" تجيب وياها شبُّورة لحد سجاف الشباك بتاعك.
"خميس دايم-الحسن" زقطط. قال:
ـ و كل ما اعطش اشرب من ندع الندى بتاع الشبورة.
"زعبوبة" حطِّت صباعها علا شفِّتها التحتانية. قعدت تفكَّر شوي. قالت:
ـ و الكسوة؟ الكسوة؟ ح اقول لبنتي الكبيرة "ريح" تجيب وياها، وهي جاية، ورق الشجر النشفان.
"خميس دايم-الحسن" سقَّف بايديه. قال:
ـ أفصًّل لي منه قميص.
و دا اللي حصل و اللي كان.
"خميس دايم-الحسن" شكر "زعبوبة" و هي خدت بعضها دوغري و انقطت مشيت.
"خميس دايم - الحسن" قعد يغزل و ينسج يوماتي ليلاتي و كل ما يجوع يشم ضهر إيده. و كل ما يعطش يشرب من ندع الندى اللي بتتجمَّع على سجاف الشباك. و خلاص ما بقاش عريان بعد ما فصَّل لنفسه قميص لاكن جنان من ورق الشجر النشفان.
***
جلالة السلطان فضل يحط شرانق الحرير و جزز الصوف قدام "خميس دايم – الحسن" و يشيل من وراه المنسوج أشكال و الوان. و تنه رايح جاي ينط زي فرقع لوز، كون "خميس دايم-الحسن" يطلب منه طلب ما يطلب ش، كونه يسأله سؤال ما يسأل هوش، قام جلالة السلطان استغرب بينه و بين نفسه و الوسواس ركبه. نسيت أقول لكو إن جلالة السلطان دا كان ظنَّان، و ظنه دايم ن سَوْ. راح لـ "خميس دايم-الحسن" سأله:
ـ بطَّلت ليه يا جدع انت تطلب مني أقوِّت ك و أسقي ك و أكسي ك، تعرف تقول لي؟
"خميس دايم-الحسن" مسك طوق القميص اللي لابسه، و كان مفصَّله من إيه؟ عليكو نور.
جلالة السلطان حط إيده في خصرته. قال:
ـ دي و عرفناها. بس بتشرب من اين؟
"خميس دايم-الحسن" رد:
ـ من ندع الندى اللي الشبورة بتجيبها و تسيبها على سجاف الشباك.
جلالة السلطان دحك من منخيره. قال:
ـ هأأو. طيب و بتاكل من اين؟
"خميس دايم-الحسن" رد:
ـ باشم ضهري إيدي أشبع يا جلالة السلطان.
جلالة السلطان اتهانف:
ـ هأأوين يا اسمك إيه. إنت أكيد بتسرق من وراي و تشرب و بتلهف في الدرا و تاكل.
في اللحظة دي "زعبوبة" كانت طبت و سمعت كلام جلالة السلطان، راحت مطيَّرة له التاج من على راسه. "خميس دايم-الحسن" بص لـ "زعبوبة" و هز لها قمع صوابعه، يعني: عيب كدا". "زعبوبة" هدْيت. جلالة السلطان استغرب. رجَّع تاجه علا راسه. اندار على كعبه مشي و هو بيقول لنفسه:
ـ و كمان بيعرف لغوة الريح؟ دا شخص خطير. و تلاقيه متصل بأرواح و شياطين و جاي له مدد من ملوك- عدويين!
***
"خميس دايم-الحسن" قعد زعلان و حزنان، لا عرف يغزل في يومه و لا ينسج في ليلته. كل ما يبرم المغزل بالنهار الخيط يكلكع. و كل ما يحدف المكوك بالليل الخيط ينقطع.
جلالة السلطان جاي يشيل المنسوج من ورا "خميس دايم-الحسن" زي كل يوم ما القاش وراه منسوج. بص جنب "خميس دايم-الحسن" يدوَّر علا مغزول ما لقاش و لا حتَّا مغزول.
جلالة السلطان رفع حواجبه لفوق. زام:
ـ إممم!
هرش قلة دماغه بصباعه لحاس السمنة. خَبَط قورته. زعق:
ـ يعني حرنان ع الشغل و عامل لي إضراب؟
إستنا من "خميس دايم-الحسن" جواب؟ ما استناش. جلالة السلطان خد لكو بعضه و مشي متنرفز.
***
صبح الصباح. "خميس دايم-الحسن" بيشيل بعينيه لقا لكو الحرس نازل يدق في عمود خشب قدام باب الخص بتاعه.
"خميس دايم - الحسن" قام يستفسر إيه الحكاية.
الحرس ما ردش. و ساعة ما خلَّص دق في العمود، عسكري م الحرس بجزمة ميري شخط في "خميس دايم-الحسن":
ـ إطلع يللا اتحاكم.
"خميس دايم-الحسن" استغرب. سأل:
ـ أنا؟
العسكري أبو جزمة ميري برَّق في "خميس دايم –الحسن". زعق:
ـ أيوا إنت.
"خميس دايم –الحسن" سأل:
ـ و انت تبقا مين؟
العسكري أبو جزمة ميري جاوب:
ـ أنا القاضي.
"خميس دايم-الحسن" استفهم مزهول:
ـ قاضي..؟
في اللحظة دي "زعبوبة" كانت وصلت لاجل تطل على "خميس دايم-الحسن"، لقت المشهد دا، راحت مطيَّرة "الكاب" من على راس العسكري أبو جزمة ميري. و قعدت تتحنجل حولين منه. العسكري أبو جزمة ميري وطا لقط "الكاب" من ع الأرض نفَّضه و حطه على راسه. رد قال:
ـ أيوا القاضي بتاع جلالة السلطان.
"زعبوبة" وقفت تسمع من سكات.
"خميس دايم –الحسن" استغرب. سأل:
ـ و انت اللي ح تحاكمني؟
العسكري أبو جزمة ميري زعق:
ـ أمال! لما انت ـ بسلامتك ـ تعمل إضراب.
"خميس دايم-الحسن" إستفهم:
ـ يعني إيه أعمل "إضراب" دي؟
القاضي بتاع جلالة السلطان. وضَّح:
ـ يعني تحْرن ع الشغل و ما ترضاش لا تغْزل و لا تنْسج، يبقا الفلاح ما هوش ح يفلَّح و الصياد ماهوش ح يصطاد، و الحداد ما هو ش ح ينفخ في الكور. يبقا معنا كدا جلالة السلطان ح يجوع و يعطش و ما يلاقي ش هدوم لا صوف و لا حرير، لا شتا و لا صيف. يعني يضيع هو و الحرس و الخدم و الحشم و زيد عليهم القضاي و ع شان كدا حكمنا عليك بالإعدام.
"خميس دايم-الحسن" استغرب:
ـ إعدام سوا؟
القاضي أبو جزمة ميري رد:
ـ أيوا. إكمن ما عندناش عقوبة أشد م الإعدام.
"زعبوبة" سمعت لكو الحكم حطت ديلها في اسنانها. طلعت لفوق في العلالي. و قعدت تطلع لحد ما دخلت ع التاسوع. حكت لهم الحكاية من طقطق لفوتناكو بعافية.
***
التاسوع ما كدِّبوش خبر. إجتمعو فوري نظرو القضية. و دوغري صدر حكمهم بالبراءة. و قالو في منطوق الحكم بتاعهم:
ـ حتَّا و لو كان "خميس دايم-الحسن" كان عمل إضراب، بردو ما يستاهل ش أي حكم بالمرة لا إعدام و لا غير إعدام.، إكمن الإضراب حق من حقوق النسّاج و غير النسَّاج.
التاسوع بصو لكو لقو عندهم حكمين واحد بالبراءة و التاني بالإعدام على نفس الشخص. يعملو إيه؟
"أمون" ملك الملوك استفسر:
ـ تفتكرو يا أسياد مصر الكبار و قضاتها، العسكري أبو جزمة ميري ح ينفِّذ الحكم بالإعدام صحيح في "خميس دايم-الحسن"؟
"بتاح" ملك الحرف رد:
ـ طبع ن ح ينفِّذه و آدي أمارة نصب المشنقة قبل ما ينطقه.
"رع" إتدخَّل:
ـ يبقا لازم ن حتم ن إسياد مصر و قضاتها يتصرَّفو بالعجل قبل الوقت ما يفوت. و لكو عليَّ أعمل لكو كسوف للشمس لمدة دقيقتين بالتمام و الكمال.
"تحوت" ملك الحكمة سأل:
ـ و لما تعمل كسوف للشمس يا سي "رع"...؟
"رع" سكت ما نطق ش.
"أمون" ملك الملوك هز دماغه قال:
ـ فهمت قصدك يا سي "رع".
و واصل كلامه شرح:
ـ قصد سي "رع" واضح زي قرص الشمس. ملك مصري مننا ينزل من سماه في لحظة الكسوف بتشنق ـ كدا و كدا ـ بدل سي "خميس ونن-نوفر".
و سكت لكو "أمون" ملك الملوك شوي و بعدين ضاف:
ـ و ادي حنا خالدين متخلِّدين لا بنموت و لا علينا حق الموت.
"تحوت" ملك الحكمة نط وقف قال لـ "بتاح":
ـ إدي ني حال ن بال ن كسم "خميس ونن-نوفر" و رسمه.
"أمون" ملك الملوك ضاف ع الكلام:
ـ و بعد ما تتشنق ـ كدا و كدا ـ يا "تحوت" تطلع على طول ع شان نعمل اجتماع و نشوف الخطوة الجاية لنا ح تكون إيه؟
و اللي حصل و اللي كان:
سي "رع" ملك الضي عمل كسوف للشمس زي ما وعد. و "زعبوبة" ساقت قدامها سحابة بيضا زي ما تكون ألف جناح و جناح من اجنحة الحمام. و تنتها سايقاها لحد ما نزِّلتها تحت علا وش الأرض. و هب في لحظة الكسوف "خميس دايم-الحسن" نط ركب. و في التو شالت به طوَّالي و علَّت و علَّت في المدى الواسع. و العسكري أبو جزمة ميري افتكر لكو "تحوت" ملك الحكمة هو "خميس دايم-الحسن" و لف حبل المشنقة حولين رقبته.
***
"خميس دايم-الحسن" دخل ع التاسوع صبَّح عليهم لقاهم كانو إدو له الخلود بالإجماع. و قعد في ريحهم رايق و سدره مشروح. واديه نازل غزيل و نسيج في أشعة الشمس، كل النهار ما يشأشأ في المدى، و ادي اسمه على كل لسان في بر مصر ما اتنساش و لا عمره راح يتنسي.
و هي دي الحدوتة، اللي سمعتها من ستي "ستوتة"، اللي استفتحتها بتبسيمة و ختمتها بزغروتة؟